أكبر حقل غاز في الدنمارك يواجه مشكلات فنية تؤجل ذروة إنتاجه

شهدت عمليات تطوير أكبر حقل غاز في الدنمارك مستجدات جديدة أعلنتها شركة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي (TotalEnergies) المشغّلة للمشروع، اليوم الإثنين (6 مايو/أيار 2024).

وأعلنت توتال أن الحقل تايرا (Tyra) سيصل إلى ذروة إنتاجه من الغاز الطبيعي خلال الربع الأخير من العام الجاري (2024) بدلًا من منتصف العام، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكان سبب التأجيل ظهور مشكلات فنية تتعلق بمحول ينقل الكهرباء إلى ضاغط غاز متوسط الضغط.

وتمتلك توتال إنرجي 43.2% من رخصة التنقيب في أكبر حقل غاز في الدنمارك، في حين تملك شركة بلونورد النرويجية (BlueNord) %36.8، ونوردسوفوندن الدنماركية (Nordsøfonden) %20.

وبدأ تشغيل الحقل الواقع داخل بحر الشمال عام 1984، وفي عام 2019 توقَّف الإنتاج لإعادة تطويره بعد الهبوط الطبيعي لاحتياطيات الخزان، وفي 2024 الجاري استُؤنف التشغيل فيما أُطلق عليه مشروع "تايرا 2"، مع حفر بئر جديدة هي هارالد إيست.

ويعمل مشروع تايرا 2 على إطالة عمر أكبر حقل غاز في الدنمارك لمدة 25 عامًا إضافية، ومن المتوقع أن يُثمر إنتاج 5.7 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي و22 ألف برميل يوميًا من المكثفات.

تطورات أكبر حقل غاز في الدنمارك

أرجعت شركة توتال تأجيل وصول حقل تايرا لذروة إنتاجه إلى أعمال الإصلاحات الجارية، مشيرة إلى أنه يجري حاليًا استكشاف خيارات مختلفة لتوصيل صادرات إضافية من الغاز.

وأكدت الشركة الفرنسية أن تشغيل المرافق وصادرات الغاز مستمر عند المستويات الحالية، لكن "ربما يُعاد توجيه صادرات الغاز إلى دين هلدر في هولندا خلال الإصلاحات".

تقول توتال: "نُجري حوارًا وثيقًا مع مزوّدنا لمحوّل الضغط، ويعمل فريق تايرا بأكمله بجدّ لحلّ المشكلة والتخفيف من أثرها في أسرع وقت ممكن".

ونتيجة للتأجيل، وضعت شركة بلونورد توقعات الإنتاج التي كانت مقررة بين الربعين الثاني والرابع، قيد المراجعة، وفق ما جاء في تقرير نشرته وكالة رويترز.

ومن المتوقع أن تقدّم بلونورد تحديثًا بشأن توقعات الإنتاج المعدلة في تقريرها عن أرباح الربع الأول غدًا الثلاثاء (7 مايو/أيار 2024).

صادرات الغاز

قبل إغلاقه، كان حقل تايرا مركز معالجة وتصدير لأكثر من 90% من إنتاج الغاز من بحر الشمال الدنماركي، ثم أصبحت الدنمارك تعتمد على الغاز المستورد.

ومن شأن استئناف تشغيل أكبر حقل غاز في الدنمارك أن يحقق الاكتفاء الذاتي للبلاد، ويجعلها مصدّرة صافية للغاز الطبيعي.

وبعد بدء تشغيله، قال التحالف المطور لحقل تايرا، إنه سيخضع لعمليات إصلاحات تستمر أربعة أشهر، على أن يصل لمرحلة استقرار الإنتاج في منتصف 2024.

وبناءً على إعلان تأجيل موعد وصول الحقل لذروة إنتاجه إلى الربع الأخير من 2024، تقول توتال إنرجي، إن صادرات الغاز إلى السوق الدنماركية ستتأثر بالتغييرات الضرورية في برنامج التشغيل والاختبار خلال المرحلة الأولى من الخطة.

وبحسب شركة بلونورد، فإن تشغيل مرافق مشروع تايرا 2 يتقدم بصورة جيدة.

وتستهدف أعمال الإصلاح استئناف الإنتاج جزئيًا في صيف 2024، على أن يتدفق الحدّ الأدنى من الصادرات خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، مع زيادة أحجام الصادرات في الربع الثالث، وصولًا للقدرات الفنية القصوى في الربع الأخير.

وسيُصدَّر الغاز من حقل تايرا إلى أوروبا عبر خطَّي أنابيب التصدير في نيبرو بالدنمارك ودين هلدر في هولندا.

يقول المدير الفني لمشروع إعادة تطوير الحقل في شركة توتال إنرجي الدنمارك، بيل لارسن: "في مشروع بهذا الحجم والتعقيد يبعد 225 كيلومترًا عن شاطئ بحر الشمال، يمكن أن تحدث مشكلات غير مخطط لها مثل تلك".

وأضاف: "ما زالت أولويتنا الرئيسة استكمال الإصلاح بأمان؛ ما يمكّن الدنمارك من أن تصبح مصدّرًا صافيًا ومكتفيًا ذاتيًا من الغاز في وقت لاحق من العام".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..