تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، أنباء تفيد بنجاح مصر في زراعة البن لأول مرة بعد تجارب استمرت لأكثر من 40 عامًا، وفقًا لتصريحات الدكتورة نهاد مصطفى، استشاري زراعة البن، والمشرفة على حقول البن المصرية لبعض الصحف المحلية.
وأثارت تصريحات نهاد مصطفى ضجة كبيرة، بعد تأكيدها نجاح مصر في زراعة البن لأول مرة، قائلة: “هناك فريق كبير من الباحثين يعمل على نجاح تجربة البن المصري، والتي تتميز بأنها أعلى إنتاج، ما يضع مصر في بداية الطريق لزراعة البن”.. فما حقيقة تلك الأنباء؟ ومتى تنجح مصر في زراعة البن؟
مصر تنفي نجاحها في زراعة البن
أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بيانًا رسميًا نفت من خلاله تلك الأنباء، مؤكدة أن زراعة البن في مصر لا تزال تحت التجارب حاليًا.
وأضافت الوزارة في بيان رسمي، أن هناك توجيهات من قبل السيد القصير وزير الزراعة، بعدم الحديث عن أبحاث البن حاليًا، حيث أنها لا تزال تحت التجربة.
ووجه السيد القصير الباحثين في مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء بالاهتمام بالبحوث التطبيقية، التي تخدم قطاع الزراعة في التعامل مع التغيرات المناخية، من خلال استنباط أصناف جديدة تتأقلم مع التغيرات المناخية، وكذلك البحث في مدى إمكانية زراعة محاصيل لم يتم زراعتها من قبل، وذلك لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج لبعض السلع التي تستنزف العملة الصعبة.
متى تنجح مصر في زراعته؟
قال الدكتور أحمد جابر صيام، باحث زراعي، في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إنه من المُستبعد في الوقت الحالي أن تنجح مصر في تجارب زراعة البن، لافتًا إلى الحديث منذ عامين عن نجاح مصر في زراعة الشاي، حيث ظهر على النبتة أنها شاي فعلًا، ولكن عند تجربتها كان شيئا مختلفًا ليس له علاقة بالشاي.
وتابع: “زراعة البن تحتاج مناخًا استوائيا وهو ليس مناخ مصر، ولكن يمكن مع التغيّرات المناخية أن ننجح في زراعة البن ولكنه احتمال ضئيل للغاية”.
70 ألف طن سنويًا.. فاتورة استيراد مصر من البن
أوضح الخبير الزراعي، أن النجاح في زراعة البن يعني أن تكون تكلفة زراعته أقل بكثير من تكلفة استيراده من الخارج، ولكن التجارب الحالية لزراعة البن تكلفتها أعلى بكثير من استيراده، رغم عدم نجاحها.
من جهته كشف حسن فوزي، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن مصر تستهلك نحو 70 إلى 80 ألف طن بن سنويًا، بتكلفة تصل لـ345 مليون دولار، وهي كمية قابلة للزيادة مع زيادة السكان واتجاه الشباب لأنواع البن الجديدة.
وأشار في بيان رسمي سابق، إلى أن سعر البن محليًا يحكمه سعر الدولار، الذى ارتفع كثيرًا منذ عام، بجانب ارتفاع البورصة العالمية للبن، إضافة إلى التغيّرات المناخية التي أدت إلى تراجع الإنتاج عالميًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع ناشري الفجر يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
