أخبار عاجلة
كانتي يعود لقائمة منتخب فرنسا قبل يورو 2024 -
العراق يستضيف قمة الجامعة العربية 2025 -

الحلول الابتكارية وتنافسية شركات التقنية العملاقة

الحلول الابتكارية وتنافسية شركات التقنية العملاقة
الحلول الابتكارية وتنافسية شركات التقنية العملاقة

حسب بعض التقارير التحليلية للأسواق، انخفضت شحنات هواتف آيفون من شركة أبل بنسبة 10% تقريبا في الربع الأول من العام 2024.  وشحنت الشركة 5 ملايين جهاز آيفون أقل مما فعلته في العام السابق، واحتلت بذلك المركز الثاني بعد شركة سامسونغ.

واضطرت شركة أبل أيضاً إلى اللجوء إلى تخفيضات غير عادية لتحفيز المبيعات، حيث حصل بعض شركاء البيع بالتجزئة في الصين على ما يصل إلى 180 دولاراً من السعر العادي.

وتوجد العديد من العوامل والاسباب لتراجع شركة أبل امام سامسونغ، ومنها الوضع الاقتصادي، والسعر والقيمة للهواتف الذكية حيث أن هواتف سامسونغ أرخص سعراً من هواتف أبل، ما يعني أنها تقدم قيمة أفضل للمستهلكين اللي يبحثون عن هواتف ذكية بأداء جيد وسعر مناسب.  ويقدر متوسط سعر الهاتف في أبل نحو 800 دولار ، بينما في سامسونغ، متوسط سعر الهاتف هو 350 دولار.   وايضا بعض الأفراد يحافظون على هواتف أبل التي يملكونها ولا يقومون بشراء النسخ الجديدة منها.

وهناك عامل اخر من المرجح ان يكون أحد اسباب نجاح سامسونغ، وهو تنوع المنتجات وتقدم تحسينات تقنية ومبتكرة بشكل مستمر في هواتفها.  وتأتي هواتف سامسونغ بتصاميم مبتكرة ومواصفات تقنية متقدمة مثل شاشات AMOLED  وهو إختصار للمصطلح التقني  Active Matric Organic Light-Emitting Diode  وتتم صناعة هذه الشاشة بواسطة شركة سامسونغ، ومن مميزاتها استهلاك قليل للطاقة، كما إنها شاشة رفيعة وقابلة للطي، وتوجد ايضا كاميرات متطورة في هواتف سامسونغ الجديدة، مما يجعل لها ميزة تنافسية ومغرية للمستهلكين.

وتقوم سامسونغ أيضاً بحملات تسويق قوية وابتكارية تساعدها في الوصول إلى جمهور أوسع، بينما تعتمد ابل بشكل أساسي على سمعتها السابقة ومؤيديها المخلصين.  وبشكل عام، فإن نمو شركة أبل تم بشكل أبطأ في السنوات القليلة الماضية.

ومن الممكن أن تتخذ أبل العديد من القرارات لاستعادة سوق الهواتف الذكية. بداية، من الممكن أن تقوم بإجراء إصلاحات اقتصادية داخلية، مثل تقليل تكلفة إنتاج الهواتف الذكية الخاصة بها أو تخفيض الأسعار لجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين، كما يمكنها توسيع منتجاتها لتشمل فئات سعرية مختلفة لاستهداف شرائح أوسع من السوق.

وبالنسبة للإصلاحات التقنية، يمكن لأبل الاستثمار في البحث والتطوير لتطوير تقنيات جديدة وابتكارات في مجال الهواتف الذكية. وعلى سبيل المثال، يمكنها تطوير تقنيات جديدة للكاميرا، وتحسين أداء البطارية، أو إضافة ميزات وتكاملية جديدة مع المنصات الاخرى، كما يمكنها أيضا تعزيز خدماتها السحابية والبرمجيات التحليلية لتحسين تجربة المستخدم وجذب المزيد من العملاء.

وتعتبر شركة آبل متنوعة في منتجاتها، ولديها خدمات في عدة قطاعات بالإضافة إلى صناعة الهواتف الذكية، مثل الحواسيب الشخصية والأجهزة اللوحية Ipads  او  ساعاتها الذكية والخدمات السحابية والبرمجيات مثل iCloud  وApple Music  و Apple TV+.

ومن المتوقع أن يحصل جهاز iPad Pro  الجديد من أبل على شريحة السيليكون M3 Apple  الجديدة، والتي تمت إضافتها مؤخرًا إلى M3 MacBook Air  وهذا من المتوقع ان يرفع من مبيعات tablets  خلال الفترة القادمة إلى 7 اضعاف، وبالتالي زيادة في الارباح تقدر بملايين الدولارات.

وبالاضافة إلى ذلك، تشمل الترقيات الأخرى لمنتجات شركة ابل تطوير الاتجاه الافقي للكاميرا الأمامية، وتوفير لوحة مفاتيح Magic Keyboard جديدة، وقلم Apple Pencil 3 ومن المتوقع أيضًا إصدار جهاز iPad Air 6  الجديد المزود بشريحة M2  في نفس اليوم.

ومن جهة أخرى، فقد اعلنت شركة ابل مؤخرا عن تسريح نحو 614 عاملاً في كاليفورنيا، وذلك بعد إلغاء مشروع السيارات الكهربائية ذاتية القيادة في شهر فبراير الماضي، وهذا عدد كبير لتخفيض الوظائف لشركة ابل منذ وباء كورونا.  وقد يكون هذا القرار منطقي لشركة أبل اقتصاديا، كوسيلة للحفاظ على استقرارها المالي، وتعزيز كفاءتها، والتأقلم مع التغيرات في السوق.

وعادة، تتخذ الشركات قرارات مثل تسريح العمال عندما تكون مضطرة إلى تقليل التكاليف وزيادة الكفاءة. وفي بعض الاحيان، تتخذ الشركات مثل هذه القرارات أيضًا إذا كانت تواجه تحديات مالية، أو تغييرات في استراتيجيتها العامة.

وتبحث شركة أبل عن مصادر جديدة للإيرادات من المشروعات والمنتجات الجديدة، بالاضافة إلى ما انتجته من قبل للهواتف والساعات الذكية وIpads.

وصرحت شركة ابل من قبل ان مستقبلها سوف يركز على ثلاثة مجالات وهي: السيارات ذاتية القيادة ( الا انه تم إلغاء المشروع)، والمجالين الاخرين هما المنازل الذكية والواقع الافتراضي من خلال نظارات الواقع المختلط، مثل منتج Vision Pro لتصبح هذه المجالات هي المصادر الرئيسية للمبيعات والإيرادات في المستقبل.

وبالنسبة لمشروع الروبوتات، تدرس شركة ابل الان التوجه نحو الروبوتات الشخصية، وهو مجال من شأنه أن يصبح أحد “الأشياء الكبيرة التالية” المتغيرة باستمرار للشركة، وتدرس الشركة ابتكار روبوت متنقل في المنزل يمكنه دعم المستخدمين في جميع أنحاء المنازل. وجميع تلك الجهود لا تزال في مراحلها الأولى، و ما زال هناك عدم وضوح حول تطويرها ونجاحها.

ويبقى التساؤل…  في عالم الذكاء الاصطناعي، أيا من الشركتين سيكون لها الخطوة السباقة في هذا المجال: أبل أم سامسونغ؟

كما هو معروف، تتمتع كلا الشركتين بالقدرة على الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، وسيعتمد النجاح على استراتيجياتهما المعلنة خلال الفترة القادمة،  وعلى استثماراتهما وقدرتهما على تنفيذ رؤيتهما في السنوات القادمة.

وبعض الامثلة لذلك، منذ عدة سنوات، وشركة ابل تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها وخدماتها، مثل Siri، وتستثمر بكثافة في تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم، ولديهم تركيز قوي على الخصوصية والأمان، وهو جانب متزايد الأهمية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ومن جهة أخرى، حققت سامسونغ خطوات واسعة في الميزات التي تدعم الذكاء الاصطناعي في أجهزتها وأجهزتها، مثل مساعد Bixby الافتراضي والمنتجات المنزلية الذكية. وتتمتع سامسونغ أيضًا بخبرة في مجالات مثل تصنيع semi conductors، والتي يمكن أن تكون ميزة لتطوير الأجهزة التي تدعم الذكاء الاصطناعي.

لذلك، من المرجح أن تكون الشركة التي تبرز كشركة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي هي الشركة التي يمكنها الاستفادة بشكل فعال من تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء منتجات وخدمات مبتكرة تلبي احتياجات المستهلكين مع معالجة المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأخلاق.

ولا ننسى أيضا ان المفوضية الأوروبية قد فتحت مؤخرا تحقيقات بشأن شركات “أبل” و”غوغل” و”ميتا”، بموجب قانون جديد شامل يهدف إلى منع شركات التكنولوجيا الكبرى من احتكار او محاصرة الأسواق الرقمية والتهمة الموجهة هي “عدم امتثال هذه الشركات” لقانون الأسواق الرقمية.

وقانون الأسواق الرقمية عبارة عن كتاب قواعد واسع النطاق يستهدف شركات التكنولوجيا الكبرى التي تقدم “خدمات النظام الأساسي”، بهدف جعل الأسواق الرقمية “أكثر عدلا وقابلية للتنافس” من خلال تفكيك النظم البيئية التكنولوجية المغلقة التي تحصر المستهلكين في منتجات أو خدمات شركة واحدة، وإجبار هذه الشركات على الامتثال، تحت التهديد بعقوبات مالية ضخمة أو حتى تفكيك الشركات، في حال منع سماح تلك الشركات لمطوري التطبيقات بتوجيه المستخدمين إلى العروض المتاحة خارج متاجر التطبيقات الخاصة بهم، او فرض رسوم لذلك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار الذهب ترتفع 14 دولارًا مع تراجع العملة الأميركية
التالى مشروع هيدروجين أخضر في مصر يقترب من خطوة جديدة