أخبار عاجلة
كانتي يعود لقائمة منتخب فرنسا قبل يورو 2024 -
العراق يستضيف قمة الجامعة العربية 2025 -

قوتنا في شبابنا؟

قوتنا في شبابنا؟
قوتنا في شبابنا؟

لفت نظري تصريح وزير المالية في المنتدى الاقتصاد العالمي المقام بالرياض خلال هذه الفترة بقوله” نستطيع الوصول إلى نمو 10% في الناتج المحلي الإجمالي أو أكثر من ذلك بكثير إذا رفعنا إنتاج النفط إلى أكثر من 10 مليون برميل يومياً”

أختلف مع فكر الوزير والمثال الذي طرحه! وأقول نستطيع أن نرفع نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى مستويات عالية وأكثر من 4.5% وتصل إلى 10% إذا تم استغلال الطرق المثلى والإنفاق الصحيح فالمكان الصحيح فهذه البلاد المباركة تمتلك خيرات كثيرة بفضل الله سبحانه وتعالى.

فالقطاع التعدين مثلاً هذا القطاع الذي يملك ذهب ومعادن وخيرات كثيرة وتقدر هذه الخيرات في حدود 9.37 تريليون ريال.

وقطاع السياحة من القطاعات التي بدأت تنمو بوتيرة عالية ومن المعروف بأن السعوديين في السابق ينفقون عشرات المليارات من الريالات في الخارج وهذا بحد ذاته فرصة للنمو مع الاستقطاب السياحي الخارجي إلى بلادنا.

برنامج ندلب ويندرج تحت هذا البرنامج قطاعات واعدة جداً فالمملكة العربية السعودية تعتبر من الدول النفطية وما يزال النفط يؤثر إلى الآن، فإذا تم استغلال قطاع الصناعة وقطاع الخدمات اللوجستية بالشكل الأمثل سوف نحقق نتائج باهرة في هذا الشأن.

فمثلاً قطاع الصناعة يجب التركيز على توطين كل ما يمكن توطينه من الواردات، فهذا بحد ذاته يعطي دفعة قوية وإيجابية لميزان المدفوعات ويجب أن يعطى لتوطين الواردات أولوية قصوى فالمسألة إعطاء الأولويات والتركيز على الأهم ومن ثم المهم.

أما قطاع الخدمات اللوجستية فالمملكة العربية السعودية لديها سواحل كبيرة وشاسعة وخاصةً البحر الأحمر هذه السواحل يجب أن تستغل بالشكل الأمثل خاصة الموانئ المتواجدة في المدن الساحلية. 

أما المشاريع الاستراتيجية مثل نيوم والقدية وأمالا وغيرها من المشاريع التي تأخذ سنوات طويلة لإنشائها فهذه المشاريع لها ثقل كبير وقوي فالمستقبل أما الحديث عنها الآن فهو صعب لأنها ما تزال في طور البناء.

ما تم سرده أعلاه من الفرص الواعدة والقطاعات الواعدة فهي معروفة عند الكل وخاصةً عند المحللين الاقتصاديين والمهتمين وأصحاب الشأن. 

 ولكن ماذا الذي ينقصنا لرفع من نمو الناتج المحلي الإجمالي؟ الجواب هو الأشخاص المؤهلين وأنا لا أقصد أي شخص! ولكن نريد أشخاص يعيشون على هذا الهم وهو رفع اقتصاد المملكة العربية السعودية والمنافسة عالمياً، نريد أشخاص همهم مثل هم ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله- وطموحهم مثل طموح ولي العهد، نريد أشخاص يحملون هذا الشغف في داخلهم ويأخذون على عاتقهم مسؤولية الاقتصاد.

 فإذا أتينا بهؤلاء الأشخاص فسوف نرى نتائج باهرة ونمو في الناتج غير النفطي بشكل عالي، أما إذا أتينا بأشخاص لا يحملون هذا الشغف ولا هذا الهم فسوف نرى نتائج طبيعية مثل نتائج الدول العادية وهذه هي المعادلة باختصار.

 سوف أذكر مثال وهو الصين هذه الدولة استطاعت خلال العقدين الماضيين أن تنمو بوتيرة عالية جداً والسبب ليس بعدد سكانها وليس بحجم دولتهم، ولكن السبب الحقيقي بأن لديهم شغف وتحدي للوصول إلى مستويات متقدمة في اقتصادهم، والآن الصين تنافس العالم ومسألة وقت سوف تصبح الدولة رقم واحد في الناتج المحلي الإجمالي.

 السر هو الشغف والطموح نريد أشخاص مثل هؤلاء يمسكون ملفات قوية وعندهم من الإمكانيات التي تؤهلهم، وأنا مؤمن إيمان شديد بشباب هذا الوطن الذي عندهم من الشغف والإصرار ويحبون التحدي لتجاوز أي شيء يعوق هدفهم، فطموحنا عنان السماء وملهمنا ولي العهد محمد بن سلمان الذي أحدث هذا الشغف لدينا وقوتنا في شبابنا.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ”رئيس البريد”.. يقدم التهنئة للرئيس السيسي.. ورئيس اتحاد عمال مصر
التالى وزير المالية: 3 مليار جنيه لدعم مرتبات العاملين بالصناديق والحسابات الخاصة خلال 2023/2024