أخبار عاجلة

كل أنواع الطاقة

كل أنواع الطاقة
كل أنواع الطاقة

اجتمع قادة العالم ونخبة من المفكرين ورواد الأعمال في العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في قمة استثنائية للمنتدى الاقتصادي العالمي التي عقدت يومي 28 و29 أبريل 2024 حيث حظيت قضايا الطاقة والاستدامة بمكانة بارزة على جدول أعمال القمة بدءا من شعار الاجتماع الخاص الذي شمل التأكيد على ترابط مفاهيم الطاقة والتنمية والنمو كأسس للتنمية وضمان استدامتها تحت عنوان "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، حيث تركز الاجتماع على ثلاثة محاور رئيسة هي التعاون الدولي والنمو والطاقة بهدف إيجاد أرضية مشتركة بين مختلف الأطراف لصنع تأثيرات إيجابية عالمية، من خلال حوارات وجلسات نقاشية تركز على تعزيز التعاون الدولي وتحفيز الجهود المشتركة لابتكار حلول مستدامة على مستوى العالم.

وفيما يخص استدامة النمو والتطور حول العالم و تحديدا قطاع الطاقة فقد استوقفني ما ذكره وزير الطاقة خلال الجلسة الحوارية التي كانت تحت عنوان "الأفراد، السياسات، التمويل: ضمان تحول الطاقة العادل" حيث ذكر التالي: "أعتقد أن النهج الأكثر جدية واهتماما هو القول إننا جميعا بحاجة إلى كل أنواع الطاقة وسيتم استخدام كل أنواع الطاقة في المستقبل، مع الاهتمام بإخلاص بمسألة تغير المناخ".

وإذا ما استوقفتنا جملة "كل أنواع الطاقة" فإنه من جهل الأمم تحييد أحد أهم مصادر الطاقة في القرنين الماضي والحالي على الأقل حتى الآن وهو النفط الذي كان ولا يزال العنصر الأساسي للتنمية والنمو الاقتصادي الذي وصل إليه العالم اليوم. ولا ينكر أحد أهمية التوجه نحو مصادر طاقة متجددة، لكن الواقع يفرض علينا تبني نهج واقعي يجمع بين جميع مصادر الطاقة لضمان أمنها واستمرارية توافرها للتوازن التنموي على المستوى القريب والبعيد حيث ما زال النفط والغاز الطبيعي يؤديان دورا حيويا في توفير احتياجات الطاقة العالمية، بينما تعد مصادر الطاقة المتجددة واعدة بتلبية الطلب المتزايد في المستقبل.

إن للسعودية دورا رياديا مهما كان ولا يزال بفضل الله ثم فضل تزويد العالم بشتى أنواع الطاقة الذي بدوره أسس للحضارة الإنسانية الحديثة والمعاصرة التي لم "تستدم" إلا بتلك الجهود المستمرة على مدى سنوات وعقود حتى إذا ما بدأت الخيارات غير التقليدية في الظهور إذ بـ"الإنفاق الأخضر" يكشر عن أنيابه راميا كل التهم على الدول المنتجة للنفط في تناس وتغافل عن الجهود المبذولة في التحول نحو الطاقة النظيفة من قبل السعودية وكثير من الدول الأخرى المنتجة للنفط. الجدير بالذكر أن تلك الشعارات يتم تناسيها في أحلك الظروف وعند مفترق الطرق الحاسمة وقد رأينا ذلك عند الدعوات لاستخدام الفحم أو أي طريقة "غير نظيفة" للتزود بالطاقة إبان الأزمة الأوكرانية التي عاصرناها حديثا.

خلاصة القول أن الطلب على الطاقة في تزايد مستمر ما دامت البشرية تتطور في سباق مع الزمن نحو التنمية المستدامة المطلوبة والتي قد تكون مزعومة في أحيان حسب رغبة المستفيد من تحييد نوع من أنواع الطاقة على غيره متغافلين عن مفهوم التنمية المستدامة الذي يشمل التوازن بين أركان التنمية المستدامة سواء البيئية أو الاجتماعية أو الاقتصادية وأن "التزمت البيئي" المتعلق بالتغير المناخي أحيانا يكون السبب خلف ضمور النمو وتراجع تطور الأمم والشعوب لأهداف سياسية أواقتصادية أو تعسفية تتغذى على كل صنوف الإنفاق الأخضر متناسين أنه يجب علينا تقييم ما سيكون عليه الطلب العالمي للطاقة في المستقبل، مع الأخذ بالحسبان أن السعودية تسعى بأمانة وصدق إلى تحسين الوضع الاقتصادي للبشرية عبر دورها في استدامة التنمية البشرية باعتبارها وطن الطاقة ومهدها ومستقبلها بإذن الله.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق توقعات أسواق النفط.. أنس الحجي يكشف مفاجأة محتملة بشأن "أوبك"
التالى حصة مبيعات السيارات الكهربائية في أميركا تسجل أول تراجع منذ 2020