أخبار عاجلة

أكبر 10 دول في انبعاثات الميثان من مناجم الفحم (إنفوغرافيك)

أكبر 10 دول في انبعاثات الميثان من مناجم الفحم (إنفوغرافيك)
أكبر 10 دول في انبعاثات الميثان من مناجم الفحم (إنفوغرافيك)

تُشكّل انبعاثات الميثان من مناجم الفحم تهديدًا كبيرًا على المناخ، وتقف عائقًا أمام خطة تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.

وبصفة عامة، تسهم انبعاثات غاز الميثان في الاحتباس الحراري بنحو 28 مرة مقارنة بثاني أكسيد الكربون، ويصل ذلك إلى 84 مرة على مدار 20 عامًا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ويتحمل غاز الميثان، منذ عصر الثورة الصناعية، مسؤولية تقارب الثلث في الارتفاع العالمي لدرجات الحرارة، ويأتي قطاع الطاقة -الذي يشمل النفط والغاز الطبيعي والفحم والطاقة الحيوية التقليدية- بعد الزراعة مباشرة، ليكون ثاني أكبر مصدر مسؤول عن انبعاثات الميثان المنتَجة من أنشطة بشرية.

انبعاثات الميثان من مناجم الفحم في 20 عامًا

رصد مؤشر تتبُّع مناجم الفحم العالمي التابع لمؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور في أبريل/نيسان 2024، الدول الأكثر إطلاقًا لانبعاثات الميثان من مناجم الفحم على مدار 20 عامًا.

ووصلت انبعاثات الميثان العالمية الناتجة عن مناجم الفحم إلى 4115 مليون طن مكافئ من الكربون على مدى 20 عامًا، بحسب بيانات حديثة اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وتصدّرت الصين قائمة أكثر الدول المصدرة لانبعاثات الميثان من مناجم الفحم، إذ وصلت الانبعاثات إلى نحو 2923 مليون طن مكافئ من الكربون على مدار 20 عامًا.

وتعدّ الصين الأكثر إنتاجًا للفحم عالميًا، إذ بلغ إنتاجها 3.881 مليار طن سنويًا بنهاية عام 2023، من إجمالي الإنتاج العالمي السنوي للفحم البالغ 8.064 مليار طن، كما تُعدّ ثاني أكثر الدول اعتمادًا على هذا الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة بعد جنوب أفريقيا، كما يرصد الرسم البياني التالي:

أكثر 10 دول اعتمادًا على الفحم في العالم

وبعد الصين، جاءت أستراليا في المركز الثاني بانبعاثات وصلت إلى 220 مليون طن مكافئ من الكربون، تلتها روسيا لتكون ثالث أكثر دولة تصديرًا لانبعاثات غاز الميثان بلغت 205 ملايين طن، ثم الولايات المتحدة 190 مليون طن مكافئ من الكربون على مدى 20 عامًا.

وجاءت الهند في الترتيب الخامس ضمن أكبر 10 دول مصدرة لانبعاثات الميثان من مناجم الفحم، بنحو 100 مليون طن مكافئ من الكربون، تليها جنوب أفريقيا وإندونيسيا بنحو 94 و69 مليون طن مكافئ من الكربون على مدى 20 عامًا.

وفي المراكز الـ3 الأخيرة، جاءت بولندا وأوكرانيا وفيتنام بنحو 55 و43 و39 مليون طن مكافئ من الكربون على مدى 20 عامًا.

مناجم الفحم المقترحة

في السياق نفسه، توقّع تقرير غلوبال إنرجي مونيتور أن تصل انبعاثات الميثان من مناجم الفحم المقترحة- في مراحل التخطيط والتطوير- عالميًا إلى 1119 مليون طن مكافئ من الكربون على مدى 20 عامًا.

انبعاثات الميثان من مناجم الفحم
انبعاثات الميثان من مناجم الفحم - الصورة من Carbon Brief‏

وتتصدر الصين قائمة انبعاثات الميثان المقترحة من مناجم الفحم بـ830 مليون طن مكافئ من الكربون على مدى 20 عامًا، ثم أستراليا 78 مليون طن مكافئ من الكربون، تليها روسيا 59 مليون طن.

ووفقًا لبيانات حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة، فقد وصلت انبعاثات الميثان من مناجم الفحم خلال العام الماضي إلى 40 مليون طن، مقارنة بـ39 مليون طن في العام السابق له، لتمثّل أكثر من 30% من إجمالي انبعاثات قطاع الطاقة العالمي، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وتحدث انبعاثات غاز الميثان في المناجم الموجودة تحت الأرض بشكل أكبر من المناجم السطحية، إذ إن طبقات الفحم العميقة تحتوي على كميات أكبر من الميثان مقارنة بنظيرتها السطحية.

كما أن نوع الفحم له تأثير في كمية الميثان المنبعثة، فعلى سبيل المثال، يحتوي الفحم البني على كمية أقل من الميثان مقارنة بالفحم البخاري (الفحم الحجري) وفحم الكوك.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن أكثر من 80% من الفحم المنتج حاليًا يأتي من النوع البخاري، الذي يُستعمل في توليد الكهرباء والتدفئة، و15% من فحم الكوك الداخل في صناعات الصلب، و5% من الفحم البني.

كيفية خفض انبعاثات الميثان من الفحم

يتطلب هدف الحفاظ على درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية انخفاضًا بنسبة 75% من انبعاثات الميثان من الوقود الأحفوري بحلول عام 2030، وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

ومن شأن انخفاض انبعاثات الميثان المرتبطة بالأنشطة البشرية خلال 30 عامًا المقبلة، بنسبة 50%، أن يقلل درجة الحرارة العالمية بمقدار 0.2 درجة مئوية بحلول 2050.

وترى غلوبال إنرجي مونيتور أن العمل على إلغاء مشروعات مناجم الفحم الجديدة هو الطريق نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، مشيرة إلى أن الحدّ من انبعاثات الميثان يتطلب سياسة محددة ودقيقة.

فهناك بعض المناجم التي ترتفع فيها انبعاثات غاز الميثان 67 مرة بشكل أكبر من أقرانها حتى مع التماثل في الحجم، ولذلك من الضروري وضع آلية واضحة مستقبلية لغلق المناجم التي تؤثّر بشكل أكبر في الانبعاثات.

كما يمكن احتجاز تركيزات عالية من الميثان من رواسب الفحم قبل بدء عملية التعدين، إذ يمكن إعادة بيعه تجاريًا بصورة غاز طبيعي واستعماله في توليد الكهرباء والتدفئة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس مدينه طور سيناء يتابع اعمال تطوير واحلال وتجديد ا
التالى 5 عوامل تحدد مستقبل بطاريات تخزين الكهرباء في آسيا (تقرير)