نفت وزارة النفط العراقية حدوث أي تسرب نفطي من حقل حمرين للنفط الخام، إلى المزارع القريبة منه، الواقعة في محافظة صلاح الدين، واصفة مقاطع الفيديو المصورة التي انتشرت بأنها قديمة.
وبحسب بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) على نسخة منه، اليوم السبت 4 مايو/أيار (2024)، فإن مقطع الفيديو، الذي تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يتضمن ادعاءات بشأن وجود تسرب نفطي غير صحيح.
وقال وكيل وزارة النفط العراقية لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير، إن مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يدعي أن التسرب يحدث من حقل حمرين إلى المزارع القريبة منه، عار تمامًا عن الصحة.
حقيقة واقعة التسرب النفطي
قال وكيل وزارة النفط العراقية لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير، إن الوزارة اتخذت الإجراءات المناسبة لمنع حدوث أي تسرب نفطي من الحقول، في أعقاب القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما جاء في نص بيان الوزارة.
وأوضح أن الفرق الفنية والهندسية والبيئية التابعة لوزارة النفط عملت على معالجة الأضرار البيئية التي خلفتها الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش، خلال سيطرتها على الحقل في عام 2014، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
من جانبه، قال مدير هيئة حقول صلاح الدين في شركة نفط الشمال عامر خليل، إن الشركة نجحت طوال السنوات الماضية -بالتنسيق مع الجهات المعنية في المحافظة والجمعيات الفلاحية ومديرية زراعة المحافظة- في معالجة تأثيرات الأمطار والسيول الملوثة إلى جانب معالجة التربة الملوثة.
ولفت إلى أن هذه المعالجة جاءت بعدما حول تنظيم داعش التربة إلى مسطحات لتخزين وتهريب النفط الخام، مؤكدًا في الوقت نفسه أن
وجاء في بيان وزارة النفط العراقية، إنها في الوقت الذي تؤكد فيها حرصها على معالجة مخلفات هذه العصابات، فإنها تناشد المواطنين ووسائل الإعلام توخي الدقة والموضوعية وعدم الانجرار وراء تشويش الحقائق، من خلال مقاطع فيديو قديمة أو معلومات غير دقيقة، مع احتفاظها بحقها القانوني في ملاحقة المتورطين في نشر هذه الشائعات.
حقل حمرين النفطي العراقي
يقع حقل حمرين النفطي، في محافظة صلاح الدين، إذ بدأت أعمال تطويره خلال العام الماضي 2023، من خلال مديرية هيئة حقول صلاح الدين النفطية، وذلك تحت إشراف وزارة النفط العراقية، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وكان وزير النفط العراقي حيان عبدالغني قد وجه ببدء العمل في حقل حمرين النفطي في مايو/أيار الماضي 2023، وذلك بهدف تأهيله وتطويره، بعد أن توقف عن العمل لمدة 9 سنوات، منذ سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليه في عام 2014.
وكانت الجماعات المسلحة التي سيطرت على الحقل النفطي، قد دمرت آبار النفط، بالإضافة إلى نسف كثير من المعدات التي كانت موجودة في الحقل، وكذلك خطوط الأنابيب التي كانت تنقل النفط الخام من الحقل إلى جهات أخرى.
ويجري تنفيذ أعمال تطوير حقل حمرين النفطي، بالتعاون بين شركة نفط الشمال، وشركة المشروعات النفطية، إذ تعول بغداد على الحقل في زيادة إنتاجها من النفط الخام بنحو 50 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى 45 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
){kind=link}