أخبار عاجلة
الفضة تسجل أعلى سعر في 11 عاما -

طاقة الرياح البحرية في فرنسا تستحوذ على 20% بحلول 2050

طاقة الرياح البحرية في فرنسا تستحوذ على 20% بحلول 2050
طاقة الرياح البحرية في فرنسا تستحوذ على 20% بحلول 2050

تحظى طاقة الرياح البحرية في فرنسا باهتمام حكومي متزايد، بوصفها إحدى ركائز إستراتيجية تحول الطاقة في البلاد، تحقيقًا لأهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وأوضح وزير الاقتصاد برونو لو مير أنّ تحوُّل الطاقة في بلاده سيعتمد على ركائز الطاقة النووية والطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة، مع تفضيل الصناعة الفرنسية.

وأكد الوزير أن توسيع نطاق الطاقة المتجددة يُعدّ بمثابة فرصة صناعية رائعة لفرنسا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

طاقة الرياح البحرية في فرنسا

أشار برونو لو مير إلى الطموح الرئاسي لتسريع مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك طاقة الرياح البحرية التي يجب أن ترتفع من صفر إلى 20% من مزيج الكهرباء خلال 25 عامًا، أو "18 غيغاواط في عام 2035، أي ما يعادل 11 مفاعلًا نوويًا.

ففي عام 2023، قدّمت الشركة المشغِّلة لشبكة الكهرباء في فرنسا "آر تي إي" (RTE) أرقام مزيج الكهرباء؛ إذ مثّلت الرياح البحرية 0.1% من إنتاج الكهرباء، مقارنةً بـ8.4% للرياح البرية في عام 2020.

ولتسريع عملية الانتقال، وعد برونو لو مير بتسهيل الإجراءات، وتقليل وقت المناقصات، وتعزيز الموظفين المسؤولين عن معالجة مثل هذه الملفات، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن قناة "بي إف إم تي في" (BFMTV) المتلفزة الناطقة باللغة الفرنسية.

وفي 2 مايو/أيار 2024، وُقِّعَ عقد ضخم لـ3 مزارع رياح بحرية بقيمة 4.5 مليار دولار في سان نازير، يشمل شركة آر تي إي، وشركة هيتاشي اليابانية (Hitachi)، وحوض بناء السفن الفرنسي شانتيه دو لاتلانتيك (Chantiers de l'Atlantique).

جانب من زيارة وزيري الاقتصاد والصناع الفرنسيين لموقع مشروعات طاقة الرياح البحرية
جانب من زيارة وزيرَي الاقتصاد والصنّاع الفرنسيَين لموقع مشروعات طاقة الرياح البحرية - الصورة من منصة "فرانس بلو"

أوضح برونو لو مير إستراتيجية الحكومة للوصول إلى 45 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية قبالة الساحل الفرنسي.

وتسعى البلاد إلى الوصول إلى 4 غيغاواط في عام 2030، ثم 18 غيغاواط في عام 2035، على النحو الوارد في إستراتيجية الطاقة والمناخ الفرنسية التي كُشِفَت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بحسب ما نقلته منصة "يوراكتيف" (Euractiv).

ولتحقيق الأهداف بحلول عام 2035، هناك 15 مشروعًا تسير على الطريق الصحيح، من بينها 3 مشروعات في طور التوصيل، و3 مشروعات مخطط لها قبل عام 2031، و9 مشروعات في إجراءات الدعوة لتقديم العطاءات.

ويُنظَر أيضًا بدعوة أخرى لتقديم عطاءات للحصول على 10 غيغاواط، حسب لو مير، في حين التزمت الدولة بنشر 2 غيغاواط سنويًا، بدءًا من عام 2025.

ورحّب اتحاد الطاقات المتجددة (SER)، الذي يمثّل اللاعبين في هذا القطاع، بهذا الجدول الزمني في بيان صحفي، مؤكدًا أن الحكومة "تمنح نفسها الوسائل للانضمام إلى الأفضل في السباق على طاقة الرياح البحرية".

استفادة محلية من تحول الطاقة

بالإضافة إلى الرغبة في إنشاء مزارع أكثر قوة بعيدًا عن الساحل، وتُرَكَّب خلال 6 سنوات في المتوسط، بدلًا من 12 عامًا، يريد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير -أيضًا- أن تستفيد الصناعة الأوروبية.

وردًا على السيطرة الصينية على صناعة الطاقة المتجددة، قال وزير الاقتصاد، إنه مستعد لحجز 50% من حجم المناقصات للإنتاج الوطني أو الأوروبي، في مقابلة مع صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية (West France)، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويجب أن يتيح الابتكار التكنولوجي -أيضًا- الاستجابة لتحديات قبول المواطنين لمثل هذه المشروعات، ونقل حقول الرياح بعيدًا عن الساحل.

وسيكون التحول -أيضًا- فرصة للاستثمار في الإنتاج الفرنسي، بحسب لو مير، الذي أشار إلى مشروع قانون الصناعة الخضراء، الذي يهدف إلى جعل فرنسا بطلة الصناعة الخضراء في أوروبا.

وينبغي استثمار 20 مليار دولار من المشتريات العامة في الألواح الكهروضوئية، ويريد الوزير "أن يذهبوا إلى المصانع الفرنسية".

الطاقة النووية في فرنسا

في سياقٍ متصل، أكد وزير الاقتصاد برونو لومير مجددًا طموح إحياء الطاقة النووية، وهي ركيزة أخرى لإستراتيجية الطاقة الفرنسية.

ويجب بناء 6 مفاعلات موحدة من طراز المفاعل النووي الأوروبي المضغوط الثاني (EPR2) بحلول عام 2050، و"تلتزم شركة كهرباء فرنسا إي دي إف (EDF) بتحقيق النتائج"، من حيث التكاليف والمواعيد النهائية، وفقًا للوزير.

وسيُمنح المزيد من الوقت لتصميم المفاعل النووي الأوروبي المضغوط الجديد، والذي سيُكرر بعد ذلك، وستُراجع هذه العناصر بموجب مرسوم.

كانت فرنسا قد استعادت مكانتها بوصفها المُصدّر الرئيس للكهرباء التي احتلّتها السويد في عام 2022، متقدمة على النرويج، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة النووية في فرنسا

وقد صدّرت فرنسا نحو 50.1 تيراواط/ساعة في العام الماضي (2023)، مقارنةً بـ28.6 تيراواط/ساعة صدّرتها السويد و17.3 تيراواط/ساعة من النرويج، في حين جاءت إسبانيا في المرتبة الرابعة بصادرات بلغت 13.9 تيراواط/ساعة.

ويبلغ الإنتاج السنوي التراكمي للطاقة النووية 320.4 تيراواط/ساعة، أي أعلى بـ41.4 تيراواط/ساعة مقارنةً بعام 2022، لا سيما بفضل تحسين مواقع التآكل الإجهادي والتحكم فيها، حسبما أشارت شركة كهرباء فرنسا في مذكرة إعلامية نشرتها بموقعها الإلكتروني.

وتبلغ الزيادة 14.8% مقارنةً بالإنتاج لعام 2022 الذي تراجع إلى أدنى مستوى تاريخيًا منذ عام 1988 عند 279 تيراواط/ساعة، وفق ما نقلته صحيفة "لا تريبيون" الفرنسية (La Tribune).

وتخطط شركة كهرباء فرنسا لإنتاج "في نطاق 315-345 تيراواط/ساعة لعام 2024، و335-365 تيراواط/ساعة لعام 2025" وفقًا لأحدث توقعاتها، والتي ما تزال بعيدة عن 430 تيراواط/ساعة في عام 2005، التي تمثّل سنوات الازدهار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق موعد بدء إنتاج الغاز من حقل ضخم في مصر (خاص)
التالى رئيس شركة إنجي الفرنسية في السعودية: خطة توسع ضخمة.. وهذه أهدافنا للهيدروجين (حوار)