سجلت صادرات النفط العراقي في أبريل/نيسان 2024 انخفاضًا طفيفًا بلغت نسبته 0.3% على أساس شهري، مع استمرار البلاد في تجاوز الحصة المقررة لإنتاج النفط ضمن تحالف أوبك+.
ووفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (ومقرّها واشنطن)، انخفضت صادرات النفط العراقي بمقدار 10 آلاف برميل يوميًا، إلى 3.413 مليون برميل يوميًا.
ويُقارن ذلك بـ3.423 مليون برميل يوميًا في مارس/آذار 2024، بحسب البيانات الشهرية الأولية لشركة تسويق النفط العراقية "سومو".
كانت وزارة النفط العراقية تصدّر في السابق أحجام الصادرات في بداية كل شهر، لكنها تصدّرها الآن في نهاية الشهر، عندما تقوم "سومو" بتحديث أرقامها.
صادرات النفط العراقي في أبريل
من إجمالي صادرات النفط العراقي في أبريل/نيسان 2024، شُحِن 3.364 مليون برميل يوميًا من محطات جنوب الخليج، بانخفاض من 3.377 مليون برميل يوميًا في مارس/آذار، وأُرسلت 15 ألف برميل يوميًا بالشاحنات عبر الحدود إلى الأردن، دون تغيير خلال الشهر.
وشُحِنَ 34 ألف برميل يوميًا أخرى من خام القيارة الثقيل من ميناء خور الزبير الجنوبي، ارتفاعًا من 31 ألف برميل يوميًا في مارس/آذار، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتألفت الصادرات الخليجية من 2.177 مليون برميل يوميًا من خام البصرة المتوسط، و1.187 مليون برميل يوميًا من خام البصرة الثقيل.
ويُقارن ذلك بـ2.203 مليون برميل يوميًا من خام البصرة المتوسط، و1.174 مليون برميل يوميًا من خام البصرة الثقيل في شهر مارس/آذار 2024.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطور صادرات النفط العراقي منذ عام 2022:
وما تزال الصادرات معلّقة عبر تركيا من خلال ميناء جيهان منذ مارس/آذار 2023، على الرغم من أن العديد من شركات النفط العالمية في المنطقة الكردية بشمال العراق حوّلت مبيعاتها إلى التجار المحليين بحسومات كبيرة.
وأدى الإيقاف إلى تعليق إنتاج نحو 375 ألف برميل يوميًا من المزيج الكردي ونحو 75 ألف برميل يوميًا من خام كركوك، بحسب ما نقلته منصة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global).
وبلغت مخزونات الخام الكردي المنتَج في جيهان 1.043 مليون برميل، ومخزونات خام كركوك المنتَجة اتحاديًا 531 ألف برميل، وكلاهما دون تغيير، وفقًا لبيانات سومو.
وانخفضت المخزونات في المستودعات الجنوبية بمقدار 750 ألف برميل إلى 5.955 مليون برميل بنهاية أبريل/نيسان، أو نحو 64% من طاقة التخزين في جنوب البلاد.
فائض إنتاج النفط العراقي
في سياقٍ متصل، يتعرض العراق لضغوط لخفض الإنتاج، امتثالًا لتخفيضات إنتاج أوبك+؛ إذ تجاوز الحدّ الأقصى المحدد له بواقع 602 ألف برميل يوميًا خلال أشهر يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط ومارس/آذار، وفقًا لأمانة منظمة أوبك.
وبلغ الإنتاج 4.28 مليون برميل يوميًا في مارس/آذار 2024، مقابل حصة تبلغ 4 ملايين برميل يوميًا، وفقًا لأحدث مسح بلاتس أجرته "إس آند بي غلوبال" لثاني أكبر منتج في منظمة أوبك بعد السعودية.
وطلبت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف أوبك+، خلال اجتماعها في 3 أبريل/نيسان 2024، من أعضائها الذين زاد إنتاجهم على الحصص المقررة حتى الآن هذا العام، تقديم خطط لتعويض تلك الزيادة في الإنتاج.
وفي 3 مايو/أيار، أعلن العراق وقازاخستان تعويض الفائض في الإنتاج ضمن حصصهما في أوبك+ المقدَّر بنحو مليون برميل يوميًا منذ بداية العام، بما في ذلك أيّ إنتاج زائد في أبريل/نيسان، من خلال تنفيذ تخفيضات إضافية في الإنتاج من مايو/أيار حتى ديسمبر/كانون الأول 2024.
تعويض فائض إنتاج النفط العراقي
في هذا الإطار، سلّم العراق خطّته إلى الأمانة العامة للمنظمة، لتوضيح آلية تعويضه إمدادات النفط الزائدة على الحصة المقررة خلال الربع الأول من العام الجاري (2024).
وتتضمن الخطة عزم بغداد إجراء تخفيضات في إنتاج الخام خلال المدة من مايو/أيار 2024 إلى نهاية العام الجاري (2024)، لتعويض الزيادة في الإنتاج المقدَّرة بـ602 مليون برميل يوميًا.
وتخطط بغداد لخفض إنتاجيتها وفق الحصة المقررة بواقع 50 ألف برميل يوميًا خلال المدّة بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول 2024، وبواقع 100 ألف برميل يوميًا في شهرَي أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، وبواقع 152 ألف برميل يوميًا خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2024.
ويعمل العراق وفق حصة تبلغ 4 ملايين برميل يوميًا منذ بداية عام 2024، تنفيذًا لتخفيضات الإنتاج الطوعية التي أعلنها خلال أبريل/نيسان و نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، بالاتفاق مع عدّة دول في تحالف أوبك+، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال المندوب الوطني العراقي في أوبك، محمد عدنان إبراهيم النجار، إن بغداد ستضع سقفًا لاستهلاكها من النفط الخام عند 75 ألف برميل يوميًا للوفاء بالتزاماتها في خطة خفض إمدادات الخام، وستُبقي على حجم عمليات التكرير النفطي عند ما يتراوح بين 400 ألف برميل يوميًا و500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية 2024.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
