«عين على المنافس».. 3 عوامل تثير قلق الترجي قبل مباراة الأهلي

في تونس العاصمة، لا صوت يعلو فوق النهائي الأفريقي المرتقب بين الترجي الرياضي والنادي الأهلي، الذي يرغب فيه أبناء حي باب سويقة لاستعادة المجد القاري الخافت منذ 2019، وقنص الأميرة الأفريقية الخامسة في تاريخهم، للتساوي مع الزمالك ومازيمبي.

وتصطدم أحلام شيخ الأندية التونسية، بصخرة النادي الأهلي بطل أفريقيا، زعيم القارة الأوحد، الذي يعرف من أين تؤكل الكتف قاريا، بالإضافة للعديد من الأمور التي يجب على فريق «الدم والذهب» معالجتها قبل استضافة شياطين الجزيرة بالملعب الأوليمبي برادس في الثامن عشر من مايو المقبل، بموقعة ذهاب النهائي الأفريقي.

وهناك قلق في الترجي من 4 عوامل، قبل نهائي الحلم الأفريقي أمام الأهلي: 

الإصابات المتلاحقة والإجهاد البدني 

يسابق الجهاز الفني للترجي الرياضي التونسي، لإيجاد حلول للعنة الإصابات التي ضربت الفريق في الفترة الماضية، والتي قد تؤدي لتكرار سيناريو المباراة الماضية التي سقط فيها الفريق بثلاثية أمام الأهلي، في نصف نهائي النسخة الماضية من دوري الأبطال الأفريقي.

آخر الضربات التي تعرض لها أصفر وأحمر العاصمة التونسية، كانت في مباراة الكلاسيكو أمام الصفاقسي الرياضي، حينما سقط كل من: محمد علي بن حميدة، الظهير الأيسر، ولاعب الوسط المدافع حسام تقا.

ويمني الجهاز الفني للفريق التونسي النفس، بتجهيز المصابين، كون أن الفريق لديه العديد من المباريات الحاسمة، بخلاف مباراة الأهلي، على مستوى منافسات كأس تونس والدوري التونسي؛ إذ سيخوض 3 مباريات في 7 أيام فقط، وهو ما سيسلط مجهود بندني كبير على اللاعبين.

الشحن الجماهيري

على الرغم من كون الفريق يمر بفترة من الإحلال والتجديد، لكن مشجعي فريق باب سويقة، يطالبون لاعبي الفريق بالأخذ بالثأر الكروي، خاصة من النادي الأهلي، الغريم التقليدي قاريًا، الذي فرض سيطرته بالطول والعرض في مواجهات الفريقين الماضية، وهو ما يضع الكثير من الضغوطات على اللاعبين، الذين يخوض السواد الأعظم منهم النهائي الأفريقي الأول في تاريخهم أمام البطل التاريخي للمسابقة.

وفشل الترجي الرياضي في تحقيق الفوز على الأهلي في 4 مباريات بعد نهائي 2018؛ إذ خسر بنتائج 1-0 و3-0 و3-0 و1-0، على الترتيب.

التخوف من نقل المباراة خارج تونس

أحد المخاوف التي تؤرق منام الترجي ومشجعيه، إمكانية نقل مباراة ذهاب النهائي الأفريقي أمام الأهلي خارج تونس، وسط تقارير صحفية تفيد بأن الاتحاد الأفريقي يفكر في نقل المباراة لملعب الحسن واتارا بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، إثر عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا»، على تونس، بسبب عدم امتثال الأخيرة للمدونة العالمية.

ويعني نقل المباراة خارج تونس، سلب فريق الدم والذهب أحد أسلحته الفتاكة، وهي الحضور الجماهيري؛ إذ يعول الفريق الأصفر والأحمر على جماهيرة التي من المتوقع أن تملأ جنبات ملعب حمادي العقربي برادس عن آخرها، طمعا في تحقيق فوز مريح على الأهلي، يسهل مهمة شيخ الأندية التونسية في مباراة الإياب، أملا في الظفر باللقب الأفريقي الخامس، ووضع النجمة الخامسة على شعار الفريق.