ملفات متنوعة على طاولة محادثات بارزاني في طهران

يزور رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان إدريس مصطفى بارزاني، على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، العاصمة الإيرانية طهران، منذ أمس الأحد 5 مايو 2024.

وحسبما نقلت وكالة مهر الإيرانية، فإن هذه الزيارة تأتي لإعادة العلاقات بين طهران وأربيل إلى سابق عهدها، في ظل الاتهامات الإيرانية المتكررة لحكومة كردستان بإيواء عناصر إيرانية معارضة مسلحة داخل أراضي هذا الإقليم المحاذي للحدود الإيرانية.

بارزاني في طهران

استراتيجية للحوار داخليًا وخارجيًا

تأتي زيارة بارزاني إلى طهران في توقيت تقود فيه حكومته في كردستان العراق استراتيجية للحوار مع الحكومة المركزية في بغداد، لحل خلافات مستمرة حول ملفات عدة، منها قضايا صادرات النفط، وصرف رواتب موظفي الإقليم، والانتخابات البرلمانية.

كذلك، تسعى حكومة الإقليم ذاتي الحكم إلى حل الخلافات الخارجية مع بلدي الجوار إيران وتركيا، في ظل خلافات حول استضافة الإقليم لجماعات معارضة مسلحة، على رأسها حزب العمال الكردستاني، ومطالبته بتفعيل الاتفاقيات الأمنية المشتركة من جانب تلك الدول.

بارزاني في طهران

تفعيل الاتفاق الأمني

كشفت وكالة ايلنا الإيرانية، اليوم الاثنين 6 مايو، عن أن الاتفاق الأمني بين طهران وبغداد قد وصل إلى 60% من الاقتراب إلى مرحلته النهائية، إذ وقعت تغييرات كبيرة في تأمين الحدود المشتركة بين كردستان العراق وإيران، بما يمنع الجماعات المسلحة من العبور بين الطرفين.

وأوضحت الوكالة الإيرانية أن طهران تحافظ على علاقاتها التجارية والاستثمارية مع كردستان العراق تحت مظلة الحكومة المركزية في بغداد، إذ تحافظ على طبيعة الحكم الذاتي في إطار الفيدرالية للإقليم الذي تقطنه أغلبية كردية بما لا يهدد أمن دول جواره.

كذلك، تواجه أربيل اتهامات من طهران باستضافة عناصر ومقرات للموساد الإسرائيلي، بهدف مراقبة إيران وتهديد أمنها الداخلي والخارجي، وهو ما وضعته إيران مبررًا لهجماتها الصاروخية على الإقليم العراقي من قبل.

بارزاني في طهران

أزمة الانتخابات

يتنازع حزبان رئيسان على قيادة الحياة السياسية في إقليم كردستان العراق، حزب الديموقراطي الكردستاني، بقيادة عائلة بارزاني، التي تتمركز في مناطقة محافظتي أربيل ودهوك. والحزب الآخر هو الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة عائلة طالباني، التي يتمركز نفوذها في محافظتي السليمانية وحلبجه.

وحسب تقرير لصحيفة آرمان امروز الإيرانية، اليوم الاثنين، فإن كلا الحزبين اخترق مناطق بعضهما البعض، بالإضافة إلى خلافات حول الانتخابات البرلمانية في الإقليم وتقسيمات دوائرها الانتخابية.

وتأتي زيارة بارزاني إلى طهران لطلب مساعدتها في الضغط على حليفها الديموقراطي الكردستاني بقيادة بافل طالباني، لتأجيل الانتخابات في الإقليم، وذلك إلى أن ينتهي بارزاني من إجراء تعديلات على قرار المحكمة الاتحادية فيما يخص حصص الأقليات والإشراف على الانتخابات المقررة في يونيو القادم.

ويبدو أن طهران قد تستغل مطالب بارزاني في تفعيل أجندتها الأمنية الخاصة بإقليم كردستان، وعلى رأسها القضاء على الوجود الإسرائيلي داخل الإقليم الحدودي. خاصة أن أربيل تدرك ما تملكه طهران من أوراق ضغط في بغداد، في ظل تحركات بافل طالباني ضد بارزاني في بغداد.

بارزاني في طهران

خلافات مع أنقرة

كذلك تأتي زيارة بارزاني إلى طهران عقب تصريحات تركية غاضبة من إيران، إذ قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الجمعة 3 مايو، إن “الأصدقاء الإيرانيين لا يساعدون في محاربة حزب العمال الكردستاني، رغم منحهم معلومات استخبارية عن تحركات عناصره ونشاطهم في شمال العراق”.

وتمثل كردستان العراق والعلاقة مع قادتها، أحد مناطق التنافس بين أنقرة وطهران، خاصة أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة إلى العراق، قد شمل بالزيارة أربيل عاصمة كردستان العراق، ما يشير إلى علاقة متقدمة تزعج طهران.

وتأتي الخلافات بين طهران وأنقرة في ظل ما يتردد عن دعم عسكري تقدمه إيران لحزب العمال الكردستاني لمواجهة العمليات العسكرية التركية، كما تضغط طهران على بغداد لمنع تمرير الموافقة على عملية عسكرية تركية ضد العمال الكردستاني في شمال العراق.

بارزاني في طهران

إخلاء مسؤولية إن موقع ناشري الفجر يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

استراتيجية للحوار داخليًا وخارجيًا

تفعيل الاتفاق الأمني

أزمة الانتخابات

خلافات مع أنقرة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

مواضيع متعلقة