استطاعت إيران العودة بنفطها إلى الأسواق العالمية، وتجاوز حجم إنتاجها 3 ملايين برميل يوميًا، حيث دخل النفط الإيراني في منافسة مع نظيره الروسي بسبب رخص الأسعار، ما شجع الدول المستهلكة الكبرى مثل الصين على شراء كميات كبيرة.
اقرأ أيضًا: دعم التوصل لهدنة في غزة.. إيران واستراتيجية الحفاظ على المكاسب
مصافي نفط صينيىة
تغاضي عن مبيعات النفط
خلال عهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، توصلت واشنطن مع طهران إلى اتفاق مؤقت وغير رسمي، يساعد إيران على العودة إلى أسواق النفط دون رفع العقوبات، ولكن بطريقة التغاضي الأمريكي عن شحنات النفط الإيرانية، بما يساعد إيران على معالجة أزماتها الاقتصادية.
وباعت طهران نحو 1.56 مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وبلغت مبيعاتها من النفط خلال العام 2023، 35 مليارًا و870 مليون دولار، وهي مؤشراتها على تعافيها من العقوبات الغربية.
اقرأ أيضًا: قبل اجتماع مجلس الحكام.. مدير الوكالة الذرية من طهران إلى فيينا
حاملة نفط إيرانية
أسطول الظل
تستفيد إيران من سفن وأعلام دول أخرى أثناء تسليمها نفطها، ما يساعدها على تخطي العقوبات الغربية، فقد لوحظ أن ماليزيا تبيع نفطًا إلى الصين أكثر بكثير مما تنتجه، ما دفع الدول الغربية إلى التركيز على صادرات نفطها.
وتعد مصافي النفط الأصغر حجما في الصين، التي تسمى “أباريق الشاي”، نسبة إلى تصميماتها، من كبار زبائن شراء النفط الإيراني لأول مرة أواخر عام 2019، وذلك بعيدًا عن الشركات الحكومية ومخاطرة التعرض للعقوبات الغربية.
اقرأ أيضًا: حان وقت الدبلوماسية.. طهران عين على المفاوضات النووية ويد على الزناد
اقرأ أيضًا: بعد انتهاء التصعيد في المنطقة.. همهمات نووية بين واشنطن وطهران
وأصبحت الصين أكبر مشترى للنفط الإيراني، وتعد وجهة لنحو 80 % من صادرات إيران التي تبلغ حوالي 1.5 مليون برميل يومياً، وفقاً لتقرير لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي.
وحسب تقرير مركز الاقتصادات الجغرافية التابع للمجلس الأطلسي، 3 أبريل 2024، فإن إيران تقوم بشحن نفطها إلى الصين عن طريق أساطيل الظل، حيث تقوم سفن هذا الأسطول بتغيير علامتها التجارية إلى نفط ماليزي، وتتحل إيران على أموال مبيعاتها باليوان الصيني عن طريق مؤسسات مالية صغيرة، ما يؤدي إلى تجنب البنوك الكبرى التعرض لخطر العقوبات الغربية.
اقرأ أيضًا: جروسي في مؤتمر أصفهان النووي.. هل يرفع الغرب عقوباته عن طهران؟
النفط الإيراني عبر أساطيل الظل
ضغط على ماليزيا
بدأت واشنطن ممارسة الضغط على دول شرق أسيوية، بسبب اتهامها مساعدة إيران على تخطي العقوبات الغربية، حيث يزور وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسون، والمستشار العام للخزانة نيل ماكبرايد سنغافورة وماليزيا.
وحسبما ذكرت تقارير أبرزتها رويترز، الجمعة 3 مايو 2024، لاحظت وزارة الخزانة الأمريكية أن هناك تدفقات مالية تصل إلى النظام الإيراني عبر النظام المالي الماليزي.
وقال متحدث باسم الحكومة الماليزية، الأربعاء 8 مايو 2024، إن ماليزيا مستعدة للتواصل مع أمريكا لفهم المخاوف التي أثارتها بخصوص دور موفري خدمة ماليزيين في شحن نفط إيراني خاضع للعقوبات.
اقرأ أيضًا: في أوقات عصيبة.. تلميحات من «الذرية الدولية» وطهران بشأن السلاح النووي
رفح – قطاع غزة
على خلفية غزة
أشار تقرير موقع “عصر إيران” التحليلي إلى أن الضغط الأمريكي على ماليزيا يأتي على خلفية الحرب الدائرة في غزة ومساعي واشنطن لتجفيف منابع أموال إيران التي تدعم الفصائل الموالية لها في المنطقة.
وحسب التقرير، فإن واشنطن لديها مخاوف من وصول الأموال إلى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عن طريق دول شرق أسيا، خاصة أن ماليزيا لديها موقف جاد تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ومعارضة السياسية الإسرائيلية، لدرجة توقف عمل بعض الشركات المحسوبة على الصهيونية في ذلك البلد، بسبب المقاطعة الجادة للسلع والشركات الداعمة لإسرائيل.
إخلاء مسؤولية إن موقع ناشري الفجر يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
