أخبار عاجلة

قدرة الطاقة النووية في الصين تقفز 180% خلال 10 سنوات

قدرة الطاقة النووية في الصين تقفز 180% خلال 10 سنوات
قدرة الطاقة النووية في الصين تقفز 180% خلال 10 سنوات

شهد قطاع الطاقة النووية في الصين نموًا سريعًا، خلال السنوات القليلة الماضية، في إطار سعي بكين لتنفيذ ما تعهدت به بالوصول إلى ذروة الانبعاثات قبل نهاية العقد الحالي، وتحقيق الحياد الكربوني في 2060.

وخلال العقد المقبل، من المتوقع أن تبدأ الصين تشغيل 23 مفاعلًا قيد الإنشاء حاليًا، وهو ما يعني إضافة نحو 24 غيغاواط (تحديدًا 23.7 غيغاواط) إلى قدرة توليد الكهرباء من الطاقة النووية، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وتستهدف الصين توسعة قدراتها النووية بإضافات مستقبلية جديدة سنويًا، تتراوح من 6 إلى 8 مفاعلات، في إطار خطّتها لتطوير هذا القطاع وتحسين كفاءة الطاقة وتعزيز قدراتها من الطاقة النظيفة.

زيادة قدرة الطاقة النووية في الصين

نجحت الصين في إضافة أكثر من 34 غيغاواط إلى قدرة الطاقة النووية لديها خلال السنوات الـ10 الماضية، وفق ما جاء في تقرير حديث صادر من إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA).

وبنهاية أبريل/نيسان 2024، وصل عدد المفاعلات النووية قيد التشغيل في الصين إلى 55 مفاعلًا، بقدرة صافية بلغت 53.2 غيغاواط، مقابل 19 غيغاواط فقط عام 2014، بزيادة 180% خلال 10 سنوات، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

محطة نينغدي إحدى محطات الطاقة النووية في الصين
محطة نينغدي إحدى محطات الطاقة النووية في الصين - الصورة من Dunham Bush

وتتفوق الولايات المتحدة في عدد المفاعلات النووية البالغ 94 مفاعلًا، مقارنة بالصين، لكن الأولى احتاجت إلى 40 عامًا لكي تضيف قدرة الطاقة النووية نفسها التي أضافتها بكين خلال 10 سنوات فقط.

ورغم استمرار التوسعات خلال 2022، شكّلت الطاقة النووية في الصين 5% فقط من مزيج توليد الكهرباء، في مقابل 18% من مزيج التوليد في أميركا.

ومع ذلك، فإنه بحلول 2035، من المتوقع أن تسهم الطاقة النووية في الصين بنسبة 10% من مزيج توليد الكهرباء، على أن تصل هذه النسبة في 2060 إلى نحو 18%.

توليد الفحم أكبر قدرةً

لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء خلال العقد الماضي، لجأت الصين في عام 2011 إلى تنفيذ إستراتيجية طويلة المدى، استهدفت فيها زيادة محطات توليد الكهرباء من كل المصادر.

وبصورة متوازية، حافظ الفحم على مركزه المتصدر بصفته أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في الصين، على الرغم من الآثار البيئية السلبية له وتسبُّبه في كميات أكبر من الانبعاثات.

ومنذ عام 2006، احتلّت الصين المركز الأول بصفتها أكبر دولة في العالم تنبعث منها كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وفق تقرير حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

انبعاثات الكربون من إحدى محطات التوليد من الفحم
انبعاثات الكربون من إحدى محطات الفحم في الصين - الصورة من Bloomberg

ومن حيث تكاليف التشغيل، نجد أنها أقل في محطات توليد الكهرباء بالفحم -التي تأخذ أيضًا وقتًا أقصر في بنائها- مقارنة بمحطات التوليد من الطاقة النووية، إلّا أن الأخيرة لا يصدر عنها أيّ انبعاثات كربونية.

وفي حين تعهدت الحكومة بخفض استعمال الفحم في التوليد، فإنه في عام 2022، زادت قدرة حرق الفحم 19.5 غيغاواط في الصين، ليصل إجمالي القدرة إلى 1089 غيغاواط، مقابل 52 غيغاواط فقط من الطاقة النووية.

مواقع المحطات النووية

توجد محطات الطاقة النووية في الصين في شرق البلاد على طول ساحل المحيط الهادئ، من مقاطعة لياونينغ شمالًا إلى مقاطعة هاينان جنوبًا.

وأغلب المفاعلات النووية في الصين هي مفاعلات الماء المضغوط (PWR)، التي تضم مفاعلات (AP1000)، التي طوّرتها شركة وستنغهاوس إلكتريك الأميركية (Westinghouse)، ومفاعلات الشركة الفرنسية أورانو (Orano)، التي تبلغ قدرة كل منها 1157 ميغاواط، و1660 ميغاواط على الترتيب.

ويتفوق عدد المفاعلات قيد الإنشاء في الصين مرتين ونصف عن نظيره في أيّ دولة أخرى من دول العالم، وفق تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرّية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مشروعات الطاقة المتجددة في أستراليا تحت رحمة المزارعين.. استضافة بأجر (تقرير)
التالى وزيرا «البيئة» و«التنمية المحلية» يترأسان مراجعة بعثة البنك الدولي لإدارة تغير المناخ