تحذيرات إيرانية للقادة الغربيين من إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الإرهاب، وسط مخاوف من تصعيد التوتر بين طهران والغرب.
أدان متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاثنين 29 أبريل، تصويت البرلمان الأوروبي، مساء الخميس 25 أبريل الجاري، على قرار غير ملزم، يدعو إلى توسيع العقوبات وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، ردًا على الهجمات الإيرانية على إسرائيل.
اقرأ أيضًا: في أوقات عصيبة.. تلميحات من «الذرية الدولية» وطهران بشأن السلاح النووي
وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون
الحفاظ على الدبلوماسية
يبدو أن الدول الغربية تقلق من اتخاذ خطوة من شأنها أن تنسف العلاقات الدبلوماسية بين إيران وتلك الدول، خاصة أن القوى الأوروبية لا تزال تحافظ على العلاقات الدبلوماسية وخيط المحادثات النووية مع طهران.
وقد عبرت تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في لجنة العلاقات الدولية والدفاع بمجلس اللوردات، الثلاثاء 30 أبريل، عن تلك الرؤية، إذ أكد ضرورة الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع طهران، موضحًا أن إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، لا يتماشى مع المصالح البريطانية.
اقرأ أيضًا: حان وقت الدبلوماسية.. طهران عين على المفاوضات النووية ويد على الزناد
الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل
أولوية المحادثات النووية
تمثل المسألة النووية أولوية أمريكية وأوروبية في إطار جهود خفض التصعيد في المنطقة بعد تبادل الضربات العسكرية المباشرة بين إيران وإسرائيل، وهو ما يمنع أوروبا من إثارة غضب طهران ويدفعها للتركيز على المحادثات النووية التي تراها إدارة بايدن ضمانة لإعادة الهدوء للمنطقة.
ويمكن تفسير المحادثات بين الخارجية الإيرانية والخارجية الأوروبية في ذلك الإطار، فحسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (ارنا)، الأربعاء 1 مايو، في مباحثات بين وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أشار عبداللهيان إلى الدور البناء الذي يلعبه الحرس الثوري في المساهمة في استقرار الأمن بالمنطقة ومحاربة الإرهاب.
اقرأ أيضًا: بعد انتهاء التصعيد في المنطقة.. همهمات نووية بين واشنطن وطهران
اقرأ أيضًا: لماذا تتخوف أوروبا من حظر الحرس الثوري الإيراني؟
كما دعا عبداللهيان إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي باحترام القوات المسلحة الإيرانية في إطار القانون الدولي. ما يشير إلى أن طهران تضع مسألة المساس بالحرس الثوري بمثابة المساس بالجيش الإيراني الرسمي.
كذلك، أشار الوزير الإيراني إلى أن التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران يسير على المسار الصحيح، وأن طهران ترحب بزيارة رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي إشارة إلى أولوية الدبلوماسية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، أكد بوريل، أن الاتحاد الأوروبي لا يريد توترًا مع طهران، مرحبًا بالإجراءات البناءة والخطوات الإيجابية من الجانب الإيراني وبالمشاورات الدبلوماسية بين إيران والاتحاد الأوروبي.
إخلاء مسؤولية إن موقع ناشري الفجر يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
