أبرزها تجنب الأسبرين.. نصائح وتحذيرات لمتلقي لقاح أسترازينيكا

يعيش فئة كبيرة من العالم حالة من القلق بعد اعتراف شركة أسترازينيكا البريطانية، بأن لقاحها المضاد لكورونا قد يسبب آثارًا جانبية تؤدي للوفاة.

ووزعت أسترازينيكا حوالي 50 مليون جرعة داخل بريطانيا فقط وتوقعت أن أكثر من 100 آخرين حصلوا على اللقاح بأنحاء العالم.

المخاطر المتوقعة

أول من اعترف باللقاح كانت منظمة الصحة العالمية في عام 2021 وقالت إنه آمن بشكل كافي ومناسب لمكافحة فيروس كورونا.

لكنها بعد ذلك قالت إنها رصدت نسب تخنثر في الدم ضئيلة للغاية لأشخاص حصلوا على اللقاح، موضحة أن هذه النسب لا تمنع من تداوله.

لا داعي للقلق

تقول أستاذ المناعة أممية حامد لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن النسب المذكورة ضئيلة جدًا، حيث إنه من بين كل مليون شخص يصاب شخص واحد بتجلط في الدم، كما أن الأعراض تظهر على متناول اللقاح خلال مده أقصاها 4 شهور من الجرعة.

وأوضحت أنه من الطبيعي أن تظهر أعراض جانبية للقاح وبالتأكيد باقي اللقاحات لها آثار جانبية لكنها تختلف بشدة من شخص لآخر، واعتراف الشركة جاء من باب الالتزام الأخلاقي لكن الأرقام لا تشير بأمر مرعب.

وذكرت أن لقاحات انفلونزا الطيور والخنازير في وقت ما كانت تسبب أعراض جانبية خطيرة لكن كانت النسب بسيطة للغاية وأنه لم يتم سحبها من الأسواق لضآلة الأعداد التي تعرضت لأعراض جانبية.

استثناء أصحاب الأمراض

قالت حامد إنه طالما لم توصِ الصحة العالمية بسحب اللقاح، فهو ما زال في مؤشرات الأمن والسلامة بالنسبة للجميع.

وأشارت إلى أن الشركة قد تصدر توصيات بتحديد فئة بعينها لا يمكنها الحصول على اللقاح، هذه الفئة تعاني من أمراض في القلب أو الدم وبالتالي هم أكثر عرضة للتجلطات.

نصائح وتحذيرات لملتلقي اللقاح

من جانبه، حذر الدكتور إبراهيم صبري أخصائي القلب والأوعية الدموية، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، من لجوء الحاصلين على اللقاح للأسبرين كمضاد للتخثر، مشيرًا إلى أن حالات التجلط التي تحتاج للأسبرين تكون ناتجة عن قصور في ضخ الدم من القلب.

وأوضح أن حالات التجلط الناتجة من لقاح أسترازينيكا لم تكن هناك في الأساس مشكلة في القلب لذلك قد يضغط الأسبرين على القلب والشرايين ويسبب نزيف أو انفجار في الأوعية، لذلك من الخطر التصرف بشكل منفرد واللجوء للأسبرين دون استشارة طبيب.

ونصح صبري متلقى جرعات أسترازينيكا ببعض العادات الطبيعية التي يمكن اتباعها للوقاية عمومًا من أي تجلطات، أهمها ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، إبقاء ضغط الدم والكوليسترول في مستويات معقولة، ممارسة التمارين الرياضية، والحفاظ على وزن مثالي.